الحاج / عبدالحميد سالم خليفة الوحيشي
ولد المرحوم عام 1927في مدينة العقيلة وهو أصغر أبناء المجاهد سالم خليفة الوحيشي وأمضي طفولته في مدينة العقيلة في رعاية اسرته الكريمة وتربية ذلك الأب المجاهد الفاضل الذي أشتهر بالكرم والشجاعة وبسمعته الطيبة وخلقه الحسن ويشهد له كل من عاصره بذلك والذي كان يحرص كل الحرص علي تربية أبناءه وزرع روح المحبة والخلق الحميدة فيهم وقد توارثوا اخلاقه الطيبة وسيرته الحميدة . وبعد أن امضي المرحوم طفولته وشبابه وأتم دراسته أنتقل الي العمل بمصلحة الأرصاد الجوية وكانت جولته التنقلية بين مدينة جالو التي عمل بها سنوات الى مدينة أجدابيا ومنها الي مدينة بنينا وعلي أثرها أنتقل الي مدينة طرابلس حيث أستقر وتزوج هناك وتم تكليفه رئيس قسم المناخ علي مستوى المصلحة وأمضي حياته في عمل دؤوب حريص كل الحرص علي تأدية عمله علي أكمل وجه متنقل في دورات كثيرة ورحلات عديدة شملت العديد من دول أوربا وأسيا وامريكا وأفريقيا ونتاج لذلك أمتاز بثقافة عالية وخبرة أكتسبها من سفراته الكثيرة وحبه للاطلاع والقراءة كان يجيد اللغة الانجليزية قراءة وكتابة والايطالية وقليل من اللغة الألمانية أتقن عمله وأداه بكل الجدية والحرص حتى سن التقاعد. حقيقة لقد كان شخصية طيبة أذا جالسته لا يتحدث الا عن أحاديث علمية تخص العمل والتقدم العلمي موسوعة ثقافية موسّعة ولا يمكن أن تسمعه يتحدث عن أحد أو يغتاب أحد ابدا شخصية منظمة منضبطة كل خطواته وتنقلاته تخضع لنظام خاص . حياته اليومية مثال للنظام أنسان مثالي بمعنى الكلمة لا تسمع منه الا الكلمة الطيبة ويا سبحان الله مثله مثل أخوته لهم نفس الأخلاق والطباع حتى أصواتهم هادئة هامسة تشعر بتلك الهيبة والاحترام حين تجالسهم ولا تسمع الا الكلمة الطيبة والحوار الهادف فهم من ذلك العصر الجميل عصر الطيبة والمحبة والترابط وهكذا كانت حياة المرحوم هادئة سلسة لم يركظ وراء المال ولا الي بهرجة الدنيا وزينتها كان عابداً زاهداً قنوع وفى ظهر الجمعة الموافق 2019.2.1 أنتقل المرحوم الي رحمة الله ودفن يوم السبت بمقبرة سيدى أبو منيذر بعد أن تم الصلاة عليه بمسجد ابومشماشة نسأل الله العلي القدير أن يتغمده برحمته ويدخله جنته ويجمعه بأخوته وامه وابيه في جنة الخلد مع الأنبياء والصالحين ونسأل الله أن يتوارث أحفاد أحفاد المجاهد تلك الأخلاق وتلك الطيبة التى أشتهر بها المجاهد وبناءه وأحفاده وان يسيروا علي خطاهم . وان لله وان اليه راجعون

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق