صورةالمرحوم في العقيله بجوارالمسجد الذي درس فيه القران
الـحــاج / عبد اللطيف ســالــم خـلـيــفة الوحيشى الأصيبعى
ولـــد بمنطقة العقيلة سنة 1925ف وهناك عاش طفولته ونشأ وترعرع بمنطقة العقيلة حيث كان رحمه الله متميز منذ صغره متفتح الذهن سريع البديهة نشيط الحركة مطيعاً لوالديه
درس الابتدائية بنفس المنطقة المذكورة في ضل أسره متعلمة في ذلك الوقت متمسكة بأصولها الإسلامية فقد كان والده المجاهد سالم الاصيبعي رحمه الله من حفظة القران فهو خريج جامع ميز ران بطرابلس وأشتعل فترة بالتعليم ولذلك فقد أهتم اهتماما كبير بأن ينشأْ أولاده النشأة السليمة وحرص علي غرز العقيدة الإسلامية في قلوبهم وتعليمهم لأصول دينهم وتحفيظهم القران الكريم ولذلك فقد كان أولاده يدرسون القران الكريم في مسجد العقيلة وكان من دواعي فخره وسروره هو تميز أبنه الحاج عبداللطيف في حفظ القران وحبه للمسجد حيث كان منذ صغره من رواد المساجد حريص علي تأدية فروضه في أوقاتها لم يركض وراء الدنيا ولم يسعى إلي جمع الأموال فالقناعة كانت شعاره ولم يسعى ألا لما يرضي الله فقط تنقل بين المناطق الآتية النوفليه-العقيلة-بشر-البرقية-مراده-اجدابيا- جالوا-المقرون- تيكا- بنغازي إلى إن تعين سنة 1949ف موظف بالأرصاد الجوية بمنطقة بنينة ومن تم انتقل إلى أرصاد جالوا وبعد ذلك انتقل إلى أرصاد اجدابيا واستقر به وواصل تعليمه إلى المرحلة الإعدادية سنة 1957ف وكان يعمل ويدرس وكان يجيد اللغة الانجليزية والايطالية كتابه وقراءه ونطق وبقى بمدينة اجدابيا مدير محطة أرصاد اجدابيا وطوال فترة خدمته لم يتقاعس ولم يقصر في أداء عمله الذي كان يحرص عليه ودائماً كان يقول رحمة الله عليه أن يريد كل قرش حلال ولذلك فقد كان يذهب للعمل حتى عندما ينتابه المرض إلى إن وصل سن التقاعد سنة 1987ف حيث تم تكليفه مع بعثة الحجيج لذلك العام من قبل أمانة المواصلات تقديراً له علي خدمته الطويلة المشرفة طوال 38سنة وكانت الحجة الثانية له ولم يعمل في أي عمل بعد التقاعد وكان يقول دائما اللهم اجعل الخاتمة خير فالتفرغ لله عمل ومنذ صغره أطلق عليه أصدقائه وزملائه في العمل والأقارب لقب الفقيه لكثرة قرأته القران وتسبيحه المستمر وكان عندما يسافر إلي أي منطقه سواء كان هو الذي يقود السيارة أو غيره يبدأ بالقراءة والتسبيح إلى إن يصل المكان الذي نواه وكان يعلم أحكام الدين لأبنائه ومهما اخترنا من المعاني والتعبير فلن نوفيه حقه فقد كان نعم الأب والمربى والموجه لم يزرع في أبنائه حب المادة والطمع في المناصب وكسب الرزق كانت تربيته لأبنائه شبه فطرية اكتسبوها من تصرفاته وطريقته في الحياة فقد تعايشوا طفولتهم وشبابهم وهم يسمعون النصح والإرشاد منه علمهم وتعلموا من حياته التي كانت خير مدرسة لهم وكانت مليئة بالنشاط والحيوية والنظام سوءا خارج منزله أو في البيت فقد كان له نظامه الخاص عندما يعود من المسجد بعد صلاة الصبح يبدأ بقراءة القران ألي أن تطلع الشمس بقليل حيث يصلي ركعتين وينام وكذلك بعد صلاة المغرب له تسابيح خاصة وبعد صلاة العشاء أيضاً وكان يختم المصحف الشريف في فتره مابين الخمسة والسبعة أيام وكان محافظ على صلاة الجماعة بالمساجد حيث كان إمام لمسجد النور الواقع خلف المصرف الأهلي بمدينة اجدابيا هذه المدينة التي عاش فيها وأحبها وأحب أهلها وجيرانه وأصدقاءه في بيوت الله وقد كان خبر وفاته مؤثرا ومحزنا عليهم جميعا ونسأل الله العلى القدير إن يجزيهم عنا خيرا ويجعل ذلك في ميزان حسناتهم وان يتقبل الله عز وجل المرحوم الحاج عبداللطيف سالم خليفة الوحيشى الأصيبعى الذي انتقل إلى رحمة الله رافعا يديه لله عز وجل يوم الأربعاء على تمام الساعة الحادية عشره ليلا تقريبا الموافق
9-6-2010ف بمستشفئى7اكتوبربمدينة بنغازي وتم دفنه بمقبرة منطقة تيكا بعد صلاة الظهر حيث لحق به مجموعة من المشايخ من أوقاف مدينة اجدابيا وعلي رأسهم الشيخ سالم زوبي والذي أم الحاضرين في صلاة الجنازة وقام الشيخ محمد الشريف بدعاء ما بعد الدفن وفي مدينة اجدابيا وفي مسجد النور فقد خصص خطيب الجمعة خطبة كاملة تحدث فيها عن سيرته العطرة وعن أخلاقه وكيفية تعامله مع الناس وعن التزامه وتمسكه بعقيدته الإسلامية
يتقبل الله المرحوم بواسع رحمته أن لله وان أليه راجعون


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق