المرحوم / الحاج عبدالكريم محمد علي الطرابلسي

 المرحوم الحاج / عبدالكريم محمد علي الطرابلسي الاصيبعي

 شخصية من الشخصيات البارزة الشهيرة التي ذاع صيتها في مدينة بنغازي واشتهرت بتلك السمعة والمعاملة الطيبة والخلق الحسن شخصية برزة ولأكثر من نصف قرن كانت لها مكانتها الخاصة في قلوب الأخرين فمن لا يعرف الحاج عبدالكريم الطرابلسي ذلك الأنسان المحبوب من الكل بمكانته الخاصة لدى أصدقائه و عائلته وأقاربه فكل من عرفه أو جالسه أو صاحبه لن ينساه علي الأطلاق فله انطباع خاص طويل المدى في نفوس الأخرين شخصيته القوية ونظراته الثاقبة التي تسبر الأغوار . وكلماته الهادئة وطريقته المميزة في أدارة الحديث تجذب الانتباه . وتترك الانطباع انسان مثقف امتزجت ثقافته مع خبرته الحياتية وتجربته الكادحة التي شق بها طريقه فكان لذلك أثر كبير في أسلوب حياته عبدالكريم الطرابلسي . أسم رنان أمتزج مع أصول بنغازي الثابتة وشخصياتها المميزة عبدالكريم الطرابلسي . عنوان للكفاح والمثابرة فكل فصول حياته تخبرك عن ذلك ولد المرحوم عام 1931 في مدينة العقيلة ونشاء وترعرع بطفولته التي أمضاها بمثابرة ونشاط فاق به أقرانه فقد كان يساعد والده في تجارته أضافة الي مثابرته علي دراسته وبعد سنوات بسيطة أنتقل مع عائلته الي مدينة أجدابيا لمواصلة عمل التجارة وتم افتتاح محل بمدينة اجدابيا والا استمرار في عمل التجارة وتوفي والده وتركه في معترك الحياة يكافح ويعول أسرته . كانت له مواهبه الخاصة فقد عشق الحسابات ولغة الأرقام منذ صغره . ومارس أجمل هواية كان يحبها وهى الكتابة والصحافة فكان يكتب مقالاته الخاصة ويبعثها الي الصحف . كان مميز وموهوب فقد أستطاع تسخير قلمه لكتابة واقع الحياة ومشكلاتها في ذلك الزمن ولفترة لم تطول أنتقل الي مدينة بنغازي عام 1952 تقريبا وهناك أندمج مع لغة الأرقام والحسابات التي أحبها وبدأت مسيرته في البنوك فقد أشتغل في المصرف التجاري وبنك ليبيا المركزي ولسنوات طويلة أمضاها مثال للمثابرة والأمانة والإخلاص وبعد ذلك ترك البنوك وفتح مكتبه الخاص للمحاسبة والذي أمضي فيه بقية عمره أنسان فاضل ويحب كل الناس لهذا فقد أحبه كل الناس له هيبته الخاصة وشخصيته القوية المميزة يستقبلك بتلك الابتسامة المرحبة وصوته الهادي وحكاياته المشوقة فلا تمل حديثه ابدا بشخصيته الشبابية التي تتأقلم مع مجري الحديث بثقافة مبهرة واحاديث تجذبك الي الاستماع الي حد الانبهار ومهم تحدثنا عنه فلن نوفيه حقه ابدا و كل الصفحات لا تكفي للحديث عن هذه الشخصية المميزة التي تحمل انطباع من الزمن الماضي والحاضر والمستقبل حقيقة لقد كان زمن الأناس الطيبون بمعنى الكلمة نسأل الله العلي القدير أن يجعل مكانته في الجنة وان يبنى له فيها قصر ويجمعه مع الأنبياء والصالحين في جنة الخلد الله يرحمه الله يرحمه الله يرحمه . نعم الأنسان الفاضل .