ذكريات احفاد واقارب المجاهد سالم خليفة الوحيشي الاصيبعي

الأربعاء، 10 أغسطس 2022

المرحوم / سالم عبداللطيف سالم الوحيشي



المرحوم / سالم عبداللطيف سالم الوحيشي
ولد المرحوم عام 1950 في مدينة جالو وبعد ذلك انتقلت أسرته الي مدينة أجدابيا حيث أمضي طفولته المتميزة بشخصيته الجادة القوية التى أمتاز بها من صغره فقد كان طفل بعقل رجل لم يكن يحب اللعب ولا اللهو فقد كان منظم قليل الكلام لا يتكلم الا بمنطق جاد وكلمات مرتبة لا يتدخل في ما لا يعنيه ولا يدخل في خصوصيات أحد شخصية مسالمة لأبعد الحدود يحب المطالعة وقراءة الكتب فقد كانت له مكتبته الخاصة المكتظة بالكتب وعندما أصبح شاباً كان ميوله للرياضة وكرة القدم كبير فقد كان سكرتير لنادى التعاون في مدينة أجدابيا عام 1970 وبعد ذلك تطوع بالجمعية الخيرية والتي تقوم بتعليم ( محو الأمية ) وبعدها بدأت حياته المصرفية في مصرف الوحدة عام 1972 الي أن بلغ سن التقاعد عام 2015 . كان مثال للنظام والأناقة فقد كان رجل أنيق لا يرتدى الا أرقي الثياب والبدل وقد أمتاز بذلك من صغره فعندما تشّتم رائحة عطر البروت فسوف تشاهد سالم عبداللطيف ببدلته الانيقة وحذائه اللامع لم يكره أحد ولم يكن له أعداء فقد كان محبوب من كل الناس لا يحب البصارة ولا التجريح ولا الخوذ في نميمة أحد . أذا حادثته تكلم عن الأمور الدينية والثقافية وعن الرحلات التى كان يحبها عن الرياضة وسوف تجد متحدث باهر أما أذا تحدثت عن أمور أخري ودخل الحوار الي التحدث عن الناس و العناد فسوف تجد أمامك جدار من الصمت . قليل الكلام قليل الابتسام . كانت هوايته المحببة منذ الصغر هي التقاط الصور فقد أمتلك أفضل أنواع الكاميرات في ذلك الزمن وكانت له البوماته المتميزة التي تحوى العديد من الصور التي ألتقطها في رحلاته الكثيرة فقد سافر الي العديد من البلدان العربية والأجنبية أحبه الجميع لطيبته وشخصيته الهادئة المميزة واخلاقه الطيبة التي ورثها عن والده الحاج عبداللطيف سالم حقيقة لقد كان شخصية في منتهى الطيبة والكرم والمرؤة أحبه الأطفال فتجده يلاعب أحفاده وهم دائما يلتفون حوله .
وفي عام 2019 وفي شهر رمضان أصيب بوعكات صحية متتالية وكان رحمه الله عليه يعتقد أنها أعراض المرارة ولم يجري أي فحص فقد كان يكره المستشفيات والأدوية ويوم 2019.6.19 سافر به أبنه محمد الي دولة مصر للفحوصات وذهب الي هناك وبرغم ما يشعر به من مرض غير أنه لم يحب أن يشتكي لغير الله فقد كان شامخاً غنى عن سؤال البشر وفي مصر والي يوم 7.10 كان لا يشتكى ولا تسمع منه غير كلمة الحمد لله وفي ذلك اليوم دخل العناية وفي يوم السبت 2019.7.13 أنتقل الي الرفيق الأعلى وتم دفنه في مقبرة أجدابيا بعد أن تمت الصلاة عليه في مسجد الأسراء بحشد كبير جداً من المصليين نسئل الله بكل اسمائه الحسنى أن يتغمده بالرحمة والمغفرة وان يلحقه بوالده ووالدته وأخوته الذين سبقوه في جنات الخلد . حقيقة لقد كان خبر وفاته فاجعة بما تحمله الفاجعة من معنى
عمدة أل الوحيشي والحفيد الأكبر للمجاهد سالم خليفة الوحيشي
أنطوت صفحته تارك ذلك الفراغ الكبير والحزن العميق
لقد بكاه الكبير والصغير فقد ترك سيرة لا تنسي وعزانا فيه
هو تلك الدعوات التي كانت تصدر من أفواه كل من عرفه من أقاربه وجيرانه . من الكبير والصغير شهادة الناس فيه الكل يشهد له بالطيبة والكل يدعو له بالمغفرة والرحمة ولا زال مشهد حفيده محمد دواس تتبادر الي ذهني وهو يبكي بدموع تجمع بين الحسرة واللوعة عندما أخبروه بوفاة جده
الي جنات الخلد أيه الشخص الطيب
الي جنات الخلد أيه الشخصية المحبوبة
الي جنات الخلد أيه الأخ الحنون سوف نفتقدك
سوف نراك هنا وهناك فكل بقعة تحمل لك ذكري
وفي كل المشاهد سوف تتألق صورتك لن ننساك ابدا فمثلك لا ينسي
لقد تركت فراغ كبير كبير كبير جدا نسئل الله أن يصبرنا علي فراقك
ونسئل الله أن يدخلك الجنة
وان لله وان اليه راجعون

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق